الآن وبعد ان كشفت جوجل عن اول جهاز لوحي
لها، بقي على المستخدمين بصورة عامة وعلى المطورين على وجه الخصوص ان
يقرروا اين يقفون وما الذي ينوون القيام به في قادم الايام، وأي من
النظامين سيختارون، هل نظام “ابل” ام نظام الاندرويد في الاجهزة وتطوير
التطبيقات.
نظام ابل يتفوق على الاندرويد بالاستخدام طويل الامد للتطبيقات
مرت ايام كان خلالها من السهل اتخاذ قرار كهذا، لأن الموازين كانت واضحة
وتميل بشكل لا يقبل الجدل الى ناحية نظام “ابل”، iOS، وكانت غالبية
المستخدمين والمطورين يختارون نظام “ابل”، ولكن الآن اصبح الاندرويد قريبا
جدا من نظام “ابل” مما يجعل من عملية الاختيار لأي النظامين نطور التطبيقات
امرا مثيرا للحيرة.
وينبغي على المطور ان يأخذ عدة امور بعين
الاعتبار قبل ان يقرر ان يختار أي النظامين للتعامل معه. ومن بين هذه
المؤشرات ذات الاهمية بالنسبة للمطور كي يختار نظاما دون غيره، هو كم مرة
يشغل المستخدم العادي التطبيق بعد ان حمله من المتجر الى جهازه ؟ في هذا
المؤشر لا تزال “ابل” ونظامها iOS يحتل الصدارة وذلك وفق ما ورد في موقع
Localytics:
“بعد تحميل تطبيق ما من متجر ابل او متجر
جوجل يختلف تعامل المستخدم مع كلا النوعين من التطبيقات، وهنا يسجل نظام
ابل تفوقا على نظام الاندرويد بنسبة تقارب 52%. فهناك 32% من المستخدمين
الذين يحملون تطبيقا من متجر ابل، يعودون ويشغلونه على الاقل 10 مرات بعد
تحميله، في حين ان من يشغل التطبيق عشر مرات على الاقل بعد تحميله من متجر
الاندرويد، نسبتهم لا تتجاوز 23%.
اما المستخدمين الذي يفتحون التطبيق
ويشغلونه مرة واحدة فقط بعد تحميله، فهي مختلفة بين متجر ابل ومتجر جوجل.
24% ممن يحملون تطبيقا من متجر جوجل ويفتحونه فقط مرة واحدة، في حين ان هذه
النسبة لدى من يحملون تطبيقا من متجر ابل ويفتحونه مرة واحدة فقط هي 21%.”
ونظرا لأن نظام الاندرويد منتشر في آلاف
النماذج من الاجهزة وبأحجام متعددة ودقة عروض متباينة، فإن عملية مواكبة
التطبيقات تصبح مهمة شبه مستحيلة، او على الاقل اصعب بكثير مما هي عليه في
نظام “ابل” حيث عدد الاجهزة مختصر من حيث تنوع النماذج.
في هذا السياق، فإن غالبية مستخدمي اجهزة
الاندرويد يعانون من ان هذا التطبيق او ذاك لا يتوافق مع جهازه، رغم انه
متوفر في متجر “جوجل بلاي”. وهذا نابع من كثرة النماذج التي لا يتمكن
المطورون احيانا بإعداد التطبيقات لتتوافق مع كافة الاجهزة وإنما يختارون
الاجهزة الشهيرة من بينها او العاملة بأحدث نسخة من نظام التشغيل.
